أكد محمد يوسف استاذ الزراعة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق فى تصريح لـ"بوابة الأخبار المسائى" أن الزراعة المستدامة تتضمن تطبيق نظم الزراعة الحديثة والتى تقلل من حدة التغيرات المناخية خاصة الزراعة العضوية والحيوية والزراعة بنظام الاكوابونيك والايروبونيك والهيدروبونيك وتطبيق برامج المكافحة الحيوية للافات الحشريه والحيوانية والاعتماد على نظم الزراعة الذكية مناخيا لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين بأقل تكاليف لمدخلات الإنتاج الزراعي معتمدة فى ذلك على الأسمدة الحيوية وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية لما لها من ضرر بالغ على الإنسان والحيوان والكائنات الحية الدقيقة النافعة والتى تدعم التنوع البيولوجي.
واوضح استاذ الزراعة الحيوية أن مساحه مصر الزراعية حوالي 10 مليون فدان 97% منها زراعات تقليديه و3% من المساحه زراعات عضويه وأن المساحه الكليه المنزرعه بالعالم زراعه عضويه حوالي 70 مليون هكتاروتحتل استراليا اكبر دوله بالعالم زراعه عضويه حوالي 35 مليون هكتار ثم الارجنتين ثاني اكبر دوله زراعه عضويه حوالي 4 مليون هكتار يليها الصين ثالث دوله على مستوى العالم 3 مليون هكتار.
وأضاف يوسف أن هناك طلب من الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي على المحاصيل الزراعيه العضويه خاصه النباتات الطبيه والعطريه ومحاصيل الخضار والفاكهه حيث تمثل محاصيل الخضر 30% من المساحه المنزرعه عضوي وتمثل النباتات الطبيه والعطريه 26% من المساحه العضويه
وتمثل المحاصيل الحقليه العضويه حوالي 18% وتمثل الفاكهه العضويه حوالي 14% وأن حجم تجاره مبيعات الزراعه العضويه على مستوى العالم 200 مليار دولار ويبلغ عدد المنتجين العضويين على مستوى 30 مليون منتج عضوي لافتًا إلى أن سعر كيلو زيت التين الشوكي العضوي وصل حوالي 1500 دولار.
أشار الدكتور محمد يوسف الى ان الزراعة المستدامة تركز وفق أفضل النظم العالمية على ركائز التنمية المستدامة الثلاثة وهي البعد البيئي والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي كما يركز على نهج إدارة العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء بحيث يتم توظيف الموارد المتجددة لدعم انتاج الغذاء الصحي والأمن للمواطنين.
وأوضح خبير الزراعة الحيوية أن نقل التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة للمزارعين خاصة التعليم ونقل الخبرة عن طريق الحقول الإرشادية والذى يمكن المزارعين استخدام أنظمة ري ذكية تعتمد على البيانات والاستشعار عن بعد للمساعدة في تحديد احتياجات المحاصيل الزراعية من الماء بدقة وايضا الأسمدة او المغذيات ليس هذا فحسب يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا في تحسين جودة التربة والزراعة المائية بهدف خلق كيان زراعى مستدام يقاوم التغيرات المناخية القاسية.
وأشار يوسف الى أن الزراعة المستدامة متزامنة مع الزراعة العضوية هو من أهم أهداف الدولة فى الفترة المقبلة حتى عام 2030 وتطبيق برامج المكافحة الحيوية للافات الحشريه تحقق الهدف الأسمى والمطلوب عالميا وهو العمل على التكيف والتاقلم مع التغيرات المناخية والحد من آثارها التى غيرت من خريطة الزراعة في العالم واحدثت تغير جوهرى في خريطة توزيع الآفات الحشرية في مصر الأمر الذي أدى إلى تدهور إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية لكن اذكر ان أهم المحاصيل الزراعية الاستيراتيجية التى لا تتأثر بالآثار الجانبية للتغيرات المناخية هو محصول القطن المصرى نجد في ظل التغيرات المناخية تزداد إنتاجية فدان القطن المصري حوالى 18%.
وأكد يوسف أن من أهداف الدولة فى الفترة المقبلة مد منظومة التأمين الصحي الشامل بما يغطي جميع فلاحين ومزارعين مصر بحلول عام 2026
و إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة تشمل كل الأنشطة المرتبطة خاصة فى إطار المشروعات القومية العملاقة الجديدة التى دشنتها القيادة السياسية على سبيل المثال وليس الحصر مشروع الدلتا الجديدة و توشكى الخير ومستقبل مصر للإنتاج الزراعي بهدف تحقيق الأمن الغذائي وخفض الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج فى كافة المحاصيل الزراعية.
أشار يوسف إلى أبرز مستهدفات
ألاجل القصير والاولويات العاجلة فى قطاع الزراعة والذى اســتهداف تخصيــص اســتثمارات قدرهــا حوالــي 116.6 مليــار جنيــه لقطــاع الزراعــة والــري عــام
2024/2023 بمعدل نمــو 71% عــن العــام الســابق 2023/2022 واســتحواذ القطــاع الخــاص علــى
نحــو 44 ّ % مــن االســتثمارات الزراعيــة الكليــة خــال خطــة عــام 2024/2023.
ليصــل إلــى 2.43 ُ تريليــون جنيــه بنهايتهــا مقابــل 1.82 تريليــون جنيــه خــال عــام 2024/2023.
واكد خبير الزراعة الحيوية ان خطــة التنميــة الاقتصاديــة متوســطة الـــمدي تستهدف زيــادة الإنتاج الزراعــي بالأسعار الجاريةُ بمعــدل نمــو 20٪ عــن العــام الســابق مقابــل 11.5 فــي العــام المالــي 2023/2022 زيــادة نســبة مســاهمة القطــاع الزراعــي فــي الناتــج المحلــي اإلجمالــي إلــى 12% فــي عــام 2025 إضافــة نحــو 750 ألــف فــدان فــي إطــار مشــروعات التوســع ألفقــي بالدلتــا الجديــد
2.2 مليــون فــدان( وكــذا مشــروع تنميــة شــمال ووســط ســيناء )460 ألــف فــدان(، ومشــروع
تنميــة جنــوب الــوادي " توشــكى الخيــر" )1.1 مليــون فــدان( ومشــروع تنميــة الريــف المصــري
1.5 مليون فدان( لترتفع المساحة المنزرعة الى ما يقرب من 10 مليون فدان.
كما تســـتهدف خطـــة عـــام 2024/2023 الوصـــول بإجمالـــي المســـاحة المحصوليـــة الـــى نحـــو18
مليـــون فـــدان حيـــث تســـتهدف الخطـــة التوســـع فـــي المســـاحات المخصصة لزراعـــات القمح
لتصـل الـى 3.43 مليـــون فـــدان، والـــذرة إلـــى 2.8 مليـــون فـــدان والفـــول البلـــدي الى 220 ألـــف فدان
م 2023/2022. زيــادة الصــادرات الزراعيــة الــى 5.7 مليــار دوالر فــي عــام 2024/2023 مقابــل 5.4 مليــار دولار ومــن المســتهدف زيــادة نســبة الاكتفاء الذاتــي مــن القمــح والــذرة الــى 49% ومــن الفــول الــى
30% ومــن اللحــوم الحمــراء الــى 70% ومــن الأسماك الــى 98% مــع تحقيــق فائــض تصديــري
ُ لأصناف عديــدة مــن محاصيــل الخضــر والفاكهــة فــي خطــة عــام 2024/2023
وتابع وذلك مع التوســع فــي تطبيــق منظومــة الزراعــة التعاقديــة ليصــل ناتــج المنظومــة الــى 3.4 مليــون طــن
فــي عــام الخطــة وأيضــا التوســع فــي نظــام الزراعــة المحميــة فــي إطــار المشــروع القومــي إلنشــاء
100 ألــف صوبــة بإضافــة 900 صوبــة فــي عــام الخطــة بالإضافة إلى
التوسع في تطبيق نظام البطاقة الذكية للمزارع بإضافة نحو 400 ألف بطاقة جديدة مع تغطيــة كامــل محافظــات مصــر فــي منظومــة الحيازة الزراعية المميكنــة وزيــادة عــدد الحيازات
فــي إطــار تلـك المنظومــة إلــى 9 مليــون فــدان فــي عــام 2025 مقابــل نحـو 8 مليون فـدان فـي العــام
.2023/2022 المالـي وتصديـر النسبة الباقية إلى الاسـواق الخارجية فــي عــام 2025. زيــادة عــدد التقــاوي المعتمــدة لمحصــول القمــح إلــى مــا يغطــي 125% مــن الاحتياجــات المحليــة.
أشار يوسف أن الدولة تبنت أهمية التحول والاندماج في الزراعه المستدامة الأمر الذي يعمل على تخفيض معدلات الفقر في الريف نظرا لتوفير فرص عمل مستدامة معتمدة في ذلك على صناعة الزراعة والقيمة المضافة وتطبيق سياسة التصنيع الزراعي لتحقيق أعلى هامش ربح للفلاحين الصغار وكذلك الشباب الذى يعمل فى مجال الإنتاج الزراعي فعل سبيل المثال وليس الحصر إعطاء القيمة المضافة فى إنتاجية الفدان من محصول المانجو وذلك بتحويل المنتج من الصورة الخام إلى منتج فى صورة بودر وايضا البصل والثوم تجفيفة إلى منتج بودر بالإضافة إلى تحويل ثمار الطماطم إلى معجون أو صلصة أو بودر وايضا صناعة التمور
أضاف يوسف أن القيادة السياسية تسعى الي التوسع في تطبيق معايير الزراعة المستدامة والزراعة الذكية على المدى الطويل لتحقيق التنمية المتوازنة و الاحتوائية والمستدامة للأجيال الحالية والقادمة فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية بهدف تحقيق أعلى هامش ربح بالعملة الأجنبية الأمر الذي يحقق حلم القيادة السياسية فى صادرات تصل إلى 100 مليار دولار سنويا.
